Wednesday 17 October 2012

ياللي ظلمتوا الحب, زيوس هو السبب



أنا هقولكم الحدوتة وبداية المأساة..

بص يا سيدي الحكاية كلها ابتدت يوم الأنيفرسري وبعد ما فرقعوا كام أزازة من ماركات محترمة وولعوا كام لمبة سهاري في السحاب.

هيرا طبعا كانت لابسه الحتة الأفروديت سيكرت, زيوس شاف المنظر ده طلع صواعق من ودنه من الإنشكاح.

وقبل أن ينغلق الستار ويأتي الجزء المحذوف من الرقابة قررت هيرا أن تلقي نظرة أخيرة سريعة على الكوكب البائس قبل ما تقفل الدكان.

إذ ايه؟ إذ تلاقي بشرية ذات حسن وجمال مقطعه نفسها من العياط وبتشتكي لعراف أن زيوس قد اغتصبها البارحة وهو يشيد بجمالها المبهر.

هيرا كانت هتنفجر من الغيظ مع أنها أدرى بديل جوزها ولعبه بس يعني كان أستنى يوم وأنا كنت أشخلعه.. المهم قررت تطلع عينه بالطريقة.

مسحت الحزينة دموعها ودخلت لزيوس ولا كإن في حاجة, دلع وهئ ومئ لحد ما أدلها هديتها وكانت عبارة عن أسهم بها تتحكم في قلوب العشاق بين الأدميين وتحدد من منهم يحب من.

المهم هيرا بصت بصة خبث زي بتوع السينما واللمبة نورت لما عرفت إن الحوار ده يخص البشريين وهي عارفه إن زيوس مابيحبش حد يلعب في حساباته الأرضية.



تاني يوم راحت جايبه ابن فينوس -آلهة الجمال ورئيسة الحرملك-, وكان يا حرام ملاك حديث الولادة لكن علامات التخلف باديه عليه وكان كفيف وأهبل..
Venus and Cupid, Lorenzo Lotto

قالتله بأمومة ظاهره وخبث مستتر "طالما الملايكة صحابك الوحشين مش بيلعبوا معاك,
خد يا حبيبي ألعب بالأسهم دي,
ترشقها في تيت الأدميين يسقفوا". 

الواد كيوبيد مكنش مصدق نفسه من السعادة, جري ع الأرض, هوب هوب, رشق بوبوهات الأدميين بالأسهم لما أتسلخت.. زيوس خلص دور الشطرنج وبص لقى الدنيا مقلوبة.

زيوس طبعا أستشاط غضبا ودخل بهدل هيرا "ده جزاء اللي يثق في الحريم وأنا اللي أعتبرتك مسؤولة وبتقدري الحب وأدي أخرة إهمالك يا هانم.. إلخ",
راحت مشرشحاله وعيرته بنزواته ".. ويا بتاع النساوين الأرضية, حد يسيب المهلبية وينزل يبص للتراب.. إلخ بردو.."

بعد وصلة من الردح وبعد هدوء العاصفة أكتشفوا أنهم لازم يصلحوا الغلطة دي بس بعد إيه, خلاص, محدش بيدي لعبة لطفل ويعرف ياخدها منه تاني.

ومن ساعتها يا معلم واحنا ع الحال ده, يشيل سهم من ط** فلان يرشقه في ط** علانه والأسهم قدمت وبقت يوزد لما إتهرت والحالة بتزداد سوء واحنا بنلبس..

ونفهم من كده إن زيوس وهيرا محتاجين كابل-ثيرابي وكيوبيد محتاج حضن دافي ودكتور تخاطب.

سمعني يا بني مقطوعة "قوسٌ رمى, سهماً أصاب إليتي.."